مراقبة الحمل و الولادة
تشمل كل الإستشارات الضرورية للحصول على حمل صحي و تحقيق ولادة مناسبة بوصول طفل سليم.
من الضروري الإستمرار في مراقبة الحمل بالقيام بالزيارات المناسبة لطبيب الأمراض النسائية. إيقاع و عدد الزيارات ممكن أن يحدد على حسب كل حالة، تكون كثيرة خاصة إذا كان الأمر يتعلق بحمل مصنف من صنف “خطير” أو حمل متعدد. بشكل عام، إلى غاية الشهر الاخير حيث من الأفضل أن تكون أسبوعية.
إذا كانت نتيجته سالب فمن الممكن أنه تم إجرائه بشكل جد مبكر، ينصح بإعادة إنجازه بعد بضعة أيام. في حالات محددة، خاصة عندما تكون قد قمت بتطبيق أي تقنية للإنجاب بالمساعدة، يكون من الأفظل إجراء الإختبار في الدم لعلمك المبكر و تيقنك من ذلك.
الأعراض الأولى للحمل هي غياب العادة الشهرية في الأيام المرتقبة. و لكن في كثير من الأحيان و بشكل مبكر يتم ضهورعلامات متعددة مثيرة الإنتباه بالنسبة للمرأة، حيث يتم وجود:
ـ اضطرابات في الجهاز الهضمي، الأكثر شيوعا و المبكرة جدا، تتجلى في الإحساس بالغثيان أو الدوران و القيء. و في وقت لاحق بعلاقة بذلك سيتم ضهور الإمساك.
ـ ثدي حساس مع زيادة في الحجم
ـ الإحساس بالنوم و التعب
ـ إدراك حسي للروائح الكريهة
ـ تغيرات في المزاج
اختبار الحمل في البول يجب إجرائه بعد بضعة أيام من حصول غياب الحيض (3 أو 4 أيام هي كافية). في هذا الإختبار يتم تقييم وجود هرمون الحمل، موجهة الغدد التناسلية المشيمية، و يتم إجرائه باستعمال اختبارات تجارية مختلفة تقام في الصيدلية بأول بول في الصباح.
إذا كانت نتيجته سالب فمن الممكن أنه تم إجرائه بشكل جد مبكر، ينصح بإعادة إنجازه بعد بضعة أيام. في حالات محددة، خاصة عندما تكون قد قمت بتطبيق أي تقنية للإنجاب بالمساعدة، يكون من الأفظل إجراء الإختبار في الدم لعلمك المبكر و تيقنك من ذلك.
التحاليل التي يتم تطبيقها تقريبا في كل أنواع الحمل هي ثلاثة، موزعة حسب
الثلاثة أشهر التي تناسبها:
-الشهر الأولى : تحليل أساسي للدم و البول، إلى جانب تحليل للأجسام المضادة لاستبعاد امراض معدية مختلفة : حصبة ألمانية، داء المقوسات، الزهري، السيدا أو الإيدز و التهاب الكبد.
ـ الشهر الثاني : يتم إجراء اختبار أوسوليفان لتشخيص سكري الحمل..
ـ الشهر الثالث : إلى جانب التحليل الأساسي، يتم تطبيق اختبارات تخلط الدم و التي هي ضرورية للولادة، و تخدير محتمل لحول الجافية.
في الأسابيع الأخيرة (بين ال 35 و 37) يتم أخد عينات للإفرازات المهبلية لاكتشاف وجود العقدية. في الحالة الموجبة يتم وصف مضادات حيوية للأم عند لحضة التمدد.
الكشف بالأمواج فوق الصوتية هو فحص لازم حاليا لمراقبة كل حمل. تختلف دوافعه حسب اختلاف المرحلة التي ينجز فيها، في الزيارات الأولى يتم تطبيقه لتقييم حيوية و عدد الأجنة، و تحديد عمر الحمل بشكل جد آمن.
وكذلك يجبر استعمال الكشف بالامواج فوق الصوتية في الإختبارات المختلفة لتشخيص ما قبل الولادة : تسجيلات الإضطراب الكروموسوماتي، اكتشاف تشوهات و كمساعدة للتقنيات الغازية : الخزعات المشيمية و بزل السائل الأمنيوسي.
على حسب تقدم الحمل، يتم إجراء كشوفات متنوعة بالموجات فوق الصوتية للتحقق من التطور الجيد لهذا الأخير، بأخد مقاييس للجنين (المقاييس الحيوية)، حالة و خصائص المشيمة، والوضعية الجنينية.
ا خيرا، الكشف بالأمواج فوق الصوتية بتكنولجياته التطبيقية المتنوعة ( كالدوبلر)، هو آداة ضرورية للتحقق من الصحة الجيدة الجنينية، حيث أنه يمكننا من تأكيد التشبع الأوكسيجيني الجنيني في أي لحظة بشكل واقعي.
حاليا، التغيرات المتعددة الوظيفية و التشريحية الناتجة عن الحمل معروفة، جسم المراة على استعداد تام لتحملها. قد تم سابقا وصف التغيرات المبكرة : غثيان، تقيء، حساسية الثدي و زيادة في حجمه، إلى غير ذلك.
على حسب تقدم الحمل، بإمكان المرأة أن تشعر بحساسية أكثر، و في بعض الحالات بالتعب و الإرهاق. ستلاحظ تلون أكبر للجلد و في بعض الحالات ضهور تجعدات صغيرة و باللإظافة إلى زيادة الشعر، على كل حال ، عابر. وكذلك من الشائع ضهور مشاكل الإمساك، في بعض المناسبات مصطحبة بالباسور (البواسير).
في الثلاثة أشهر الثالثة وبسبب زيادة حجم الرحم الذي يضغط على أعضاء مجاورة، تضهر أعراض عضلية ـ مفصلية، تشنجات عضلية، آلام أسفل الظهر. و كذلك هي شائعة الأعراض التبولية، و أخيرا ضهور أو تفاقم البواسير و دوالي الاوردة.
النظافة اليومية أساسية، لا يجب أن تكون هناك أي اعتراضات عن الإستحمام، حتى في الشاطئء. إذا كان الجلد جاف بالإمكان استعمال أي دهان (كريم) مرطب. كاجتناب لضهور تجعدات صغيرة من الأحسن الإستعمال اليومي لدهان (كريمات) مخصصة.
يجب أن تستعمل ثياب فضفاضة و متنفسة. لا ينصح بحذاء ذو كعب طويل. و كذلك الجوارب و الطويلة منها التي تنتج ضغط محلي في الرجل.
نظافة الأسنان جد مهمة. يجب عليكن تشديد الحرص على العناية بالأسنان واللثة بغسل صحيح، كما يجب التوجه إلى طبيب الأسنان إذا كان ضروريا، حتى في الشهور الأولى.
غذاء صحي و متوازن أساسي للجميع ، ولكن أكثر بكثير للمرأة الحامل. غذاء سليم و مغدي لا يعني ” الأكل لشخصين”. يتمثل في أخد طعام متنوع، باجتناب الدهون، الاطعمة المقلية، النشويات المفرطة ، اللحوم الغير مطهية، نقانق، مشروبات الكحول، حلويات، المواد الحارة و السوائل الغازية.
النظام الغذائي يجب أن يكون غني بالفيتامينات و المعادن التي توجد في الفواكه و الخضروات الطازجة. خلال فترة الحمل يزداد الإحتياج لمواد الحديد، البروتينات و الكالسيوم. توجد البروتينات في اللحوم، البيض و الأسماك، و الكالسيوم في الحليب و مشتقاته. يكون عادة ضروري أخذ كمية زائدة من الفيتامينات، الحديد و الكالسيوم خاصة في الشهور الثلاثة الثانية، لأنه بالحمل تتزايد الإحتياجات و ما يوفره النظام الغذائي لا يكون دائما كافيا.
بالإمكان الحفاظ على النشاط العملي المعتاد إلا إذا ضهرت عنه إشكالية ما، و يجب دائما اجتناب التمارين العنيفة و عدم رفع الأثقال.
بالنسبة للنشاط البدني، يجب اجتناب ممارسة رياضات المنافسة الشديدة، العنيفة و الغير مريحة. على غير ذلك ينصح بالمشي اليومي للتنزه لمدة ساعة و نصف و السباحة.
عامة، يجب على المرأة الحامل أن تزيد من أوقات الراحة. إذا كان من الممكن، يجب أن تنام تسعة إلى عشرة ساعات يومية.
بالإمكان القيام برحلات، رغم أنه يوصى بعدم إجراء رحلات إلى أماكن حيث الخدمات الصحية قليلة أو منعدمة. عند اقتراب نهاية الحمل يجب اجتناب الرحلات الطويلة. لا تمنع الرحلات بالطائرة.
لا يجب أخذ أدوية بدون مراقبة طبية، لأن الكثير منها فد تكون غير ملائمة، خاصة في الأشهر الأولى. من الأحسن أخد أقل كمية ممكنة من تلك التي تتعلق بعلاجات مطولة. هناك أدوية ضرورية خطرها أقل بكثير من خطر المرض المعالج. يجب اختيار العلاج المخصص و المناسب لكل مرض خلال فترة الحمل.
التعرض لأشعة إيكس (الأشعة السينية) يمكن أن يكون خطيرا، لهذا يجب إجراء الصور الإشعاعية الضرورية بشكل كبير فقط.
بالنسبة لتدخين السجائر، شرب الكحول أو مخدرات أخرى، ينصح بالمنع القاطع لأخد أي نوع من السموم. إذا كنت تتعاطين للتدخين فهذه هي أحسن لحظة للإقلاع عنه بشكل دائم. إذا كان مستحيلا، يجب خفض عدد السجائر بأقل ما في الإمكان. من المهم إخبار الطبيب إذا تم استهلاك أي نوع من المخدرات، خاصة عند لحظة الولادة.
العلاقات الجنسية في حياة الزوجين ليست بضاهرة ثابتة، تتغير طيلة فترة وجودها.الحمل هو مرحلة تعرف تغيرات جسمية و نفسية تنعكس على علاقة الزوجين،حيث يعبرون بطرق جديدة في حياتهم الجنسية. ليس هناك سبب لأن تلغى العلاقات الجنسية، فقط في حالات معينة سيكون من الضروري تعديل نشاط جنسي محدد. فقط في حالات قليلة، و دائما باتباع نصائح الطبيب، من الأحسن اجتناب الجماع خاصة عند حالات النزيف أو تهديد الولادة المبكرة.
طوال فترة الحمل، توجد سلسلة من العلامات و الأعراض التي يجب على الحامل معرفتها، و استشارتها بشكل مستعجل مع طبيبها المختص في الأمراض النسائية. من بينها، يمكننا عد:
ـ نزيف مهبلي
ـ فقدان السائل
ـ ألم شديد في العضلات البطنية
ـ قيء شديد بدون توقف
ـ صداع في الرأس حاد و مفاجىء
ـ غشيان أو دوار
ـ استسقاءات أو وذمات مفاجئة أو كثيرة
ـ أعراض بولية
ـ انقباضات أو تقلصات مستمرة
– تقلصات العادية
الولادة هي تجربة فريدة، إذا كان العيش جيد، سيتم تذكرها بسرور. تقدم الدورات الإعدادية للولادة مساعدة كبيرة لتكوني مستعدة لتلك اللحضة، و بالتحديد، أن تعرف كيف تتم و كيف تتعامل.
مدة الحمل هي حوالي 40 أسبوع، يسمى “الحمل الكامل”. تعد الفترة ما بين الأسبوع 37 و 40 من المواعيد الهامة التي يتم فيها انتظار الأعراض التي تشير إلى بداية الولادة. يمكن تلخيصها في إثنين: تمزق الأغشية و التقلصات.
في حالة تمزق الكيس، مهما كانت كمية و نوع السائل الملاحظن ، فإن المستوصى به هو الدخول الإستشفائي في أقرب وقت ممكن. في هذه اللحظة يتم تقييم المريضة و إذا ما تم تأكيد التمزق سيتم الشروع في عملية تحريض و تحفيز الولادة.
بالنسبة للتقلصات، الشيء الذي يشيرإلى بداية الولادة، هي كثرتها و شدتها. إذا كان أول حمل يوجه الدخول الإستشفائي عند حصول ثلاثة تقلصات في عشرة دقائق بمدة ثلاثين ثانية. أما ، على غير ذلك، ليس هو أول حمل، يوصى بالدخول الإستشفائي عندما يتعلق الأمر بتقلصات بمدة ثلاثين ثانية في كل خمسة دقائق.
إذا لم يتم ضهور أعراض الولادة بعد الأسبوع 40 ، تتم عملية المراقبة الجنينية و دخول الممكن من أجل التحريض ما بين الأسبوع 40 و 41 , دائما حسب الرأي الطبي.
الولادة التي تتم في إنستيتوتو بيرنابييو تستلزم الحضور فيه للفريق الشخصي المناسب:
طبيب أمراض النساء، وقابلة، وطبيب تخدير وطبيب أطفال.وبعد ذلك، تمتد فترة البقاء في المستشفى قبل الحصول على إذن بالمغادرة ليومين فقط.وإذا تعلق الأمر بعملية قيصرية، فإن هذه المدة تمتد عادة لخمسة أيام في حال حدوث أي مضاعفات.
النفاس (“تسمى كذلك بالأربعينية”)، هي المرحلة المفهومة في الست أسابيع الموالية للولادة. تضهر خلالها إفرازات الرحم أو” “، فيزيولوجية تماما. يجب على المريضة أن تحافظ على نظامها الغذائي المتوازن المماثل لفترة الحمل، إلى جانب مكملات الفيتامين و الحديد، و خاصة على النظافة الكاملة إلى جانب عناية بضع الفرج أو (شق العجان)، أو جرح العملية الجراحية في حالة الولادة القيصرية.
العادة الشهرية الأولى عادة ما تتأخر حتى نهاية الرضاعة الأمومية. أما في حالة الرضاعة الإصطناعية فيتم ضهورها عند انتهاء الأربعينية.
في هذه المرحلة، يتم ضهور بعض أعراض غير سارة بشكل كبير، رغم أنها عابرة: صعوبة التبول، سلس البول، إمساك و تفاقم البواسير.
مما لا شك فيه، هو أن الحليب هو أفظل غذاء للمولود الجديد بما أنه على استعداد لتلبية جميع حاجياته، و سيحسن علاقة أم ـ إبن بشكل أساسي في الشهور الأولى من الحياة. للقبام بها، ينصح بإمداد الثدي للمولود الجديد بأسرع وقت ممكن بعد الولادة، حيث أن منعكس المص هو أفضل حافز للمسمى ب ” صعود الحليب” الذي عادة ما يحصل ما بين اليوم الثالث و الرابع للنفاس.
في حالة أم من فصيلة إر أيتش سلبي و الحديث الولادة من إر أيتش موجب، سيتم القيام بعملية التلقيح بواسطة أخد إبرة المضاد ـ د في اليوم التالي للولادة.
في الأيام الأولى للنفاس عادة ما يضهر بشكل كبير المسمى “اكتئاب ما بعد الحمل”، هو عبارة عن رد أو جواب للولادة التي عاشتها كل امراة بشكل مختلف. عادة يطول أيام قليلة، بشكل معتاد أسبوع، و تضهر خلاله أعراض مختلفة: حزن، لا مبالاة بشأن الطفل، تهيج، صداع شديد للرأس، أرق، تعب، قلق، إلى غير ذلك. يتم احتياج الدعم و التفهم من طرف العائلة. يتوقف عادة في أغلب الحالات، في حالة ما إذا طالت مدته يجب استشارته.
النفاس يجب أن يكون معرفا بسلسلة من العلامات و الأعراض التي يجب استشارتها بشكل فوري:
ـ ارتفاع قار لدرجة الحرارة
ـ نزيف شديد
ـ إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة
ـ أعراض التهاب الثدي (ألم و احمرار الثدي)
ـ جرح ذو شكل سيء (بضع الفرج أو قيصرية)
ـ أعراض تبولية
عد الحمل بالإمكان إعادة بداية ممارسة العلاقات الجنسية عندما يتم اختفاء المظايقات المعتادة. رغم استمرارية الرضاعة يمكن أن يحدث الحمل و يجب علم أن عمليات حمل متتالية بشكل مباشر لا ينصح بها. النفاس هو الوقت الأنسب لإعادة النظر في أساليب منع الحمل التي ستستمر بعد ذلك. عند فحص ما بعد الولادة ستتم مناقشتها و سيأخذ القرار الأمثل للحالة.